wooolf
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ما تتمناه تجده
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» دائرة مغلقة
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالأحد فبراير 21, 2010 1:55 pm من طرف the love

» اين الصواب ؟
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالأحد فبراير 21, 2010 1:53 pm من طرف the love

» حــــــــــب عميـــــــق
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 1:13 pm من طرف the love

» رباعيات الدنيا والنسان
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 03, 2009 11:31 pm من طرف the love

» كل عام وانت حبيبتى
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 2:25 pm من طرف the love

» كل عام وانت حبيبتى
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 2:09 pm من طرف the love

» اين انت يا حبيبتى ؟
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالإثنين مايو 11, 2009 5:02 pm من طرف the love

» وعودنا ياقدر .
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 15, 2009 1:53 am من طرف the love

» وداعـــــــــــــــــا
تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالجمعة يناير 30, 2009 10:22 pm من طرف the love

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
تمتع بكل ما هو جديد
منتيات wooolf تتمنى للجميع بقضاء وقت جيد والتمتع بما هو جديد

 

 تمرد… ليوم واحد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
the love
Admin
the love


المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 30/08/2008
العمر : 37
الموقع : https://wooolf.yoo7.com

تمرد… ليوم واحد Empty
مُساهمةموضوع: تمرد… ليوم واحد   تمرد… ليوم واحد I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 11:17 am

تمرد… ليوم واحد

ارتفع رنين الساعة يعلن قدوم صباح جديد على أبي عرفان.. الموظف الملتزم الدقيق الذي يضبط منبّه الساعة كل ليلة قبل النوم على موعد مبكر.. فهو يحترم مواعيده، ولا يغفل كبيرة ولا صغيرة في عمله وواجباته اليومية، ومع هذا فإن زوجته أم عرفان تصر على أن تصرخ مع رنين الساعة:
-أبا عرفان… أبا عرفان.. استيقظ… لقد سبقك الأولاد إلى المدرسة.
-أنا مستيقظ يا امرأة.. مستيقظ..
يدير أبو عرفان عينيه في أرجاء الغرفة.. المشاهد نفسها.. السرير النحاسي القديم، والكومودينا الخشبية العالية… والستائر التي تعود إلى تاريخ زواجه من أم عرفان قبل ثلاثين سنة، لا جديد.. المشهد نفسه يتكرر كل يوم، تدخل عليه أم عرفان وهي تمسح يديها المبتلتين بالمئزر الذي تربطه حول خصرها وهي قادمة من المطبخ:
-صباح الخير.
-صباح الخير.
-القهوة على المائدة والفطور جاهز.
-حاضر.. حاضر..
هكذا اعتاد أن يجيب زوجته المنشغلة عنه دائماً.. ينهض إلى المغسلة.. يغسل وجهه.. ويتناول قهوته وحيداً، وكذلك طعام إفطاره ذي الأصناف الأربعة: خبز.. وجبن.. وزعتر.. وزيت.. وشاي.. لم يتبدل فيه صنف واحد.. وأم عرفان مشغولة في المطبخ.
ولكن –هكذا تساءل أبو عرفان فجأة –لماذا هذا النمط من العيش؟ ويجد نفسه وقد جمع شجاعته ليقول لها:
-القهوة على المائدة… وأين قهوتك أنت.. لماذا لا تشاركيني احتساء القهوة في الصباح ولو مرة واحدة..
-ما حكايتك اليوم يا أبا عرفان.. لقد اعتدت شرب قهوتك لوحدك منذ سنين.. ما الذي تغير اليوم؟ ألا تعلم أنني مشغولة، وأنني أستيقظ قبل السادسة من أجل الأولاد.
-ولكن الزوج يشتهي أن يجلس إلى امرأته في الصباح ويشرب معها القهوة..
-لقد كبرنا على مثل هذه الجلسات يا أبا عرفان.. هيا.. اشرب قهوتك، واتكل على الله قبل أن تتأخر عن عملك.
"حتى فنجان القهوة لا تشاركني فيه.. إذن ما الفرق بين أن أشربه في البيت وبين أن أشربه في إدارة المدرسة؟..
وحدق أبو عرفان في فنجان القهوة دون أن يشربه، وكذلك الفطور.. وقرر أن يعلن تمرده قبل أن يخرج من البيت ليستقل حافلة السابعة والربع إلى المدرسة التي يعمل فيها معلماً…
وفي الحافلة.. يسرح بأفكاره وكأنه يكتشف الأمر للمرة الأولى:
-لماذا لا تتمرد على هذا الواقع؟.. لماذا تعيش حياتك على هذه الصورة النمطية؟. كل يوم مثل الذي قبله، ومثل الذي سيليه.. في النهار معلم.. وفي المساء تلميذ خائب أمام أم عرفان.
"اليوم.. وأنا أنظر إلى المرآة اكتشفت أنني أزداد شحوباً وهرماً.. إيه.. راحت عليك يا أبا عرفان.. لا.. لن أستمر على هذه الحالة".
ويتذكر الورقة التي تسلمه إياها أم عرفان كل صباح تضم قائمة الطلبات اليومية.. تتبعها بالأمر اليومي: "لا تنسَ كيس القمامة في طريقك.. ارمه في الحاوية" ولا يجد لديه من جواب سوى: حاضر.. حاضر..
كان لابد من اتخاذ قرار خطير.. لابد من التمرد على هذا الروتين اعتباراً من اليوم.. لتفاجأ أم عرفان به رجلاً آخر أمامها.. رجلاً متمرداً.
لماذا لم أفعل هذا من قبل؟. لم عشت كل هذه السنين الطويلة على هذه الحالة من البلادة والقهر؟ حتى ربطة العنق تصر أم عرفان على أن تكون كابية اللون.. سأضع ربطة حمراء.. أجل حمراء.. أنا حر في اختيار ربطة العنق التي أريد.. ألا يكفيني وجه المدير العابس الذي لا يبتسم للرغيف الساخن؟ هو يلقي الأوامر.. وأم عرفان تلقي الأوامر…" وتذكر شيئاً:
يا لي من رجل مهزوم. أم عرفان لا يطيب لها الاستحمام إلا في المساء.. وتخرج من الحمام لتملأ رأسها بخمسين من لفافات الشعر.. وتحرص على أن تنام بهذه الحالة.. غير عابئة بأن حركتها (الورشة) أثناء النوم، تدفع باللفافات أحياناً لتخدش وجهي.. فأنزوي في آخر السرير..
بعد اليوم.. لن أنام وأم عرفان على وسادة واحدة.. عليها أن تجهز لي وسادة خاصة بي..
بدأ تنفيذ القرار قبل أن يخرج من البيت:
-أم عرفان.. هذه هي الورقة التي سجلت عليها الطلبات.. انقعيها واشربي ماءها.. لن أحضر لك الأغراض.. ليس لدي دراهم.. وكيس القمامة كلفي أحد الأولاد برميه في الحاوية.. ولا تنتظريني على الغداء.. ولا تسأليني أين سأتغدى. أنا مدعو إلى حفل غداء.. ولا تسأليني عن الداعي ولا عن مكان الحفل.. هل فهمت.. ثم أنني قد أتأخر في المساء.. سأذهب إلى المقهى أدخن النارجيلة وألعب (دق طاولة زهر).
لم تجب أم عرفان بكلمة.. وقفت أمامه مذهولة وقد فغرت فاها من الدهشة.
خرج من البيت وصفق الباب خلفه..
وعندما نزل من الحافلة.. لم يتوجه إلى المدرسة.
-"لن أذهب اليوم المدرسة.. وليفعل المدير ما يشاء" سيجابهه بدوره.. سيقول له أنه دكتاتور صغير.. وأنه أصبح مديراً بالوساطة لأنه قريب معاون الوزير.. لن يسكت بعد الآن على واحدة..
سيذهب إلى المقهى.. يجلس مسترخياً.. ويشرب الشاي بهدوء..
وعندما توجه إلى المقهى كان يشعر بأنه أكثر نشاطاً وحيوية.. أحس بدماء الشباب تتدفق في عروقه.. أحس بنشوة التمرد.. على أم عرفان وعلى المدير، وعلى واقعه.. وعلى الدنيا كلها.
ماذا ستفعل أم عرفان في المساء؟ ستغلق الباب في وجه؟ "لا بأس.. سأكسر الباب بقدمي وأدخل"..
وفي المقهى التقى صديقه القديم أبا العز.
-أين أنت يا رجل.. لم نرك منذ زمن.. هل تقاعدت؟
-لا.. بل تمردت..
-ماذا؟ تمردت.. ماذا تعني بهذا؟.
-لن تفهمني يا أبا العز.. لن تفهم ماذا يعني أن يتمرد أبو عرفان.. هات طاولة زهر.. واطلب لنا كأسين من الشاي.. على حسابي.
بعد ساعة.. أحس أبو عرفان بالملل من المقهى.. استأذن أبا العز وخرج وهو يسائل نفسه:
-إلى أين أذهب؟.
وقرر أن يذهب إلى المدرسة.. ما ذنب تلاميذه حتى يتركهم وهم في أسبوع الامتحانات.
وماذا عن المدير؟.
لن أسكت له إذا تمادى في الكلام.. وقرار التمرد لن أتنازل عنه.. وليفعل ما يشاء.. لينظم بحقي عقوبة، ولكني لن أدعه يكلمني بتعالٍ ومن رأس أنفه كما يفعل عادة.
وعندما دخل غرفة الإدارة، وكان قد مر موعد حصتين من الدوام.. فوجئ بالمدير يبادره بسؤاله ملهوفاً:
-خيراً يا أبا عرفان.. لماذا تأخرت؟
-هكذا.. تأخرت.. عشر سنوات لم أتأخر دقيقة واحدة، وتحاسبني على تأخر ساعتين.
-لا يا أستاذ.. ليس هذا قصدي.. خشيت أن تكون مريضاً لا سمح الله… إذا كنت متعباً تستطيع أن تذهب إلى البيت وترتاح.. سأعطي الدرس بدلاً عنك..
-لا.. لست متعباً.. سأدخل إلى الصف.
وعند انتهاء الدوام لم يذهب أبو عرفان إلى البيت على موعد الغداء.. عاد إلى المقهى وتناول صحناً من الحمص.. يجب أن يظل ثابتاً على قراره وأن يتابع التمرد دون تراجع.. لقد كان التمرد مجدياً مع المدير، أما أم عرفان…
في المساء.. عاد إلى البيت في ساعة متأخرة.. وبدل أن يفتح الباب بالمفتاح.. ضغط بشدة على الجرس..
هرعت أم عرفان تفتح الباب
-لماذا لم تفتح بالمفتاح؟
-لا أريد أن أفتح بالمفتاح.. بل سأضغط الجرس.. هل لديك مانع!
-أبداً..أبداً.. تفضل يا أبا عرفان.. شغلت بالنا عليك.
فوجئ أنها ترتدي ملابس أنيقة.. وقد وضعت بعض المساحيق على وجهها، وبعض الكحل على عينيها، وشكت في شعرها وردة جورية بعد أن قامت بتسريحه على طوله.
-الأولاد اشتاقوا لك.. انتظروك حتى العاشرة ثم ناموا.. أنت تعرف أنهم يجب أن يستيقظوا مبكرين ليذهبوا إلى المدرسة..
ودخل المخدع فهرعت أم عرفان تساعده في خلع ثيابه، وجاءته بالجلابية مكوية.. ثم أحضرت من المطبخ الأكلة التي يحبها، والتي كان يطلب إليها دائماً أن تعدها له فلا تفعل.
-جهزت لك اليوم الأكلة التي تحبها..
وجلس إلى الطبلية التي وضعت عليها الطعام، فإذا بها تطعمه بيدها.. لقمة بعد أخرى.
-والله الك وحشة يا أبا عرفان.
أسقط في يده.. تذكر المدير.. وصمت.. وهي تتابع الكلام.
-شغل بالي عليك.. أرجو أن تكون قد سعدت بجلسة المقهى مع أصدقائك.. هل دخنت نارجيلة؟.
لم يرد.. لم يعد لديه ما يقوله…
وعادت أم عرفان تتابع كلامها:
-كلفت أحد الأولاد فأخذ كيس القمامة إلى الحاوية.. واتصلت هاتفياً بالبقالية فأرسل لي ما نحتاجه من أغراض.. كل.. لماذا لا تأكل!..
ونهض أبو عرفان يغسل يديه استعداداً للنوم.. وأم عرفان تسبقه إلى الحمام لتناوله المنشفة، والعطر الذي تعطرت به يهفهف في المكان….
وقبل أن يأوي إلى فراشه قدمت له ورقة:
حدق في الورقة وقد فاجأه الرقم الذي يستهلك نصف رابته.
-ما هذا؟
-فاتورة بثمن الأغراض التي طلبناها من البقالية.
في صباح اليوم التالي.. شرب أبو عرفان قهوته وتناول إفطاره وحيداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wooolf.yoo7.com
 
تمرد… ليوم واحد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
wooolf :: المنتدى الادبى :: الروايات والقصص القصيرة-
انتقل الى: