wooolf
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ما تتمناه تجده
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» دائرة مغلقة
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالأحد فبراير 21, 2010 1:55 pm من طرف the love

» اين الصواب ؟
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالأحد فبراير 21, 2010 1:53 pm من طرف the love

» حــــــــــب عميـــــــق
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 1:13 pm من طرف the love

» رباعيات الدنيا والنسان
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 03, 2009 11:31 pm من طرف the love

» كل عام وانت حبيبتى
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 2:25 pm من طرف the love

» كل عام وانت حبيبتى
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 2:09 pm من طرف the love

» اين انت يا حبيبتى ؟
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالإثنين مايو 11, 2009 5:02 pm من طرف the love

» وعودنا ياقدر .
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 15, 2009 1:53 am من طرف the love

» وداعـــــــــــــــــا
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالجمعة يناير 30, 2009 10:22 pm من طرف the love

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
تمتع بكل ما هو جديد
منتيات wooolf تتمنى للجميع بقضاء وقت جيد والتمتع بما هو جديد

 

 صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
the love
Admin
the love


المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 30/08/2008
العمر : 37
الموقع : https://wooolf.yoo7.com

صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 Empty
مُساهمةموضوع: صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2   صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2 I_icon_minitimeالسبت أغسطس 30, 2008 9:58 am

صفــحـات مــــن مـــذكرات
رجـل عاقـل جـداً


... لا تظنوا أنني أشكو من نقص في قواي العقلية. كلا، أرجوكم، لا تقعوا في الخطأ الرهيب الذي وقع فيه الكثيرون من قبلكم، فأنا مكتمل العقل إلى حد يفوق المعتاد. نعم، يفوق المعتاد، وهذه هي مأساتي. فأصحاب العقول العادية لا يلفتون النظر، ولا يكترث بهم أحد، ولا يتناولهم الآخرون سواء بالمديح أو بالذم. وهنا محور مأساتي كما قلت لكم، فأنا أرى أكثر من غيري، وأبعد، وربما بشمولية أوسع وأعمق. وأنا لا أتباهى بهذه الميزة دائماً، وعندما أفعل ذلك لا أبالغ كثيراً. وأقول «لا أتباهى» تجاوزاً، لأنني لا أعتبر ذلك تباهياً كما يفعل البعض، فهو حق مشروع لي، وذكره بين الحين والآخر يُعتبر عرضاً للحقائق فحسب، يمنح صاحبه نشوة بالغة، مثلما يبعث على النشوة أن تختال ببذلة جديدة، أو أن تدعو بعض الأصدقاء لمشاهدة قطعة مفروشات اشتريتها حديثاً. بل إن التباهي بالمقدرة العقلية أحق وأجدر من التباهي بالمقدرة الشرائية، فالأولى موهبة منحها اللّه عز وجل لعدد قليل من الناس، بينما الثانية قوة مكتسبة يمكن لأي شخص أن يصل إليها بشكل أو بآخر.
قد يتساءل بعضكم: إذاً أين المأساة في ذلك؟ هل أصابكم الملل؟ أرجو عفوكم، فربما قد استفضت قليلاً في حديثي، وقد أكون خارجاً عن الموضوع إلى حد ما. ولكن ما أدراكم ما هو الموضوع الذي أرغب في عرضه عليكم؟ على أي حال سأحاول التقليل ما أمكن من الاسترسال في لغو لا طائل من ورائه حتى لا تتهموني بالثرثرة، فأنا لست ثرثاراً بطبعي، ولا أجيد الثرثرة إلا بفرشاتي وألواني، التي إذا أطلقت لها حريتها فإنها ستواصل ثرثرتها من غير انقطاع لساعات طويلة، وربما لأيام متواصلة، فأنا رسام محترف أعيش من بيع لوحاتي. وقد تستغربون أن يوجد رسام محترف يستطيع كسب رزقه من لوحاته، وهذا لا يدهشني، فقد كان كل شخص ألتقي به للمرة الأولى في منزل أحد أصدقائي يستغرب أن يكون هذا عملي. كان التعليق نفسه يتكرر، كشريط تسجيل، بدقة وحرفية كاملتين:
ـ ماذا يعمل الأستاذ؟
ـ رسام!
ـ أقصد ما هو عملك الحقيقي؟
ـ هذا هو عملي الحقيقي.. رسام!
ـ آه.. تقصد أنك رسام هندسي؟
ـ كلا أنا رسام.. أرسم لوحات، وأبيعها، وأعيش بثمنها.
ويستمر الحديث على هذا الشكل، باستنكار مكتوم مهذب من محدثي، وإصرار عنيد مترقب مني. كان الجميع يظهرون ردة الفعل نفسها، وكنت دائماً أبدي الإصرار نفسه. كانوا على استعداد لتقبل أي جواب مني، لو قلت لهم إنني كاتب في دائرة حكومية، أو عامل في ورشة لتصليح السيارات، أو نادل في مطعم، أو حتى مُهرّب. أما أن أكون رساماً محترفاً فهذا شيء غير مألوف، والناس لا يقبلون غير المألوف. حتى أمي الطيبة ـ رحمها اللّه ـ كثيراً ما كانت تطالبني بالبحث عن «وظيفة مجدية» تعطيني كياناً واضحاً بين الناس، وتؤهلني للعثور على زوجة مناسبة. كانت تقول لي:
ـ بماذا سنجيبهم إذا سألوا عن عملك؟ هل سنقول لهم إنك رسام؟ هل سيقتنعون بقدرتك على إعالة ابنتهم من عملك هذا؟
وكانت النتيجة أنني الآن في الستين من عمري.. ولا أزال عزباً.
على أي حال، لم تكن هذه مأساتي الحقيقية، لكن حقيقة المأساة كانت رؤيتي البعيدة للأمور، وتفكيري المغرق في الشمولية. كانت رؤيتي البعيدة تصل في بعدها إلى حد محرج لي أحياناً، ولبعض الأشخاص غالباً. فكثير من الناس لا يرتاحون كثيراً لأصحاب الرؤى البعيدة، لأنهم يبعدونهم عن الاستقرار والراحة والطمأنينة التي تبعثها فيهم الحياة المرحلية الهادئة. وهذا بالذات ما ضخم مأساتي، وأوصلني إلى حد المواجهة المباشرة مع نتائجها. لقد بدأ الأمر بسيطاً، مثل بدايات الأزمات الكبيرة كلها، ونما بسرعة، مثل نموها أيضاً، حتى وصل إلى نقطة الانفجار. كنت أقف في مخزن لبيع الملبوسات أتأمل مجموعة من ربطات العنق، وتدخل أحد عمال المخزن قاطعاً تأملي، وراح يقترح علي ألواناً معينة، لكنني رفضتها بطبيعة الحال لأنها لا تناسب ذوقي، وبخاصة أن اختيار الألوان وتناسبها هو من صميم عملي. وفجأة رأيت في وجهه ابتسامة «خاصة».. وربما وجدتها أنا «خاصة» بسبب رؤيتي البعيدة جداً، لقد تبينت في تلك الابتسامة رأيه الصريح بي، كأنه يملك تلك الموهبة النادرة مثلي أيضاً . كان يراني بعمق.. وكان يسخر مني، ويحاول مسايرتي بصبر نافد، وبترفع مهذب متقن. وشعرت بيدي ترتجفان، وقلبي ينبض بقرع صارخ. وتغلب الانفعال الغاضب في داخلي على الهدوء والدماثة اللتين أغلف شخصيتي بهما عادة. كنت قد وصلت إلى نقطة اللاعودة. وخلال لحظة قصيرة أدركت ذلك، لكن لحظة الإدراك تتأخر دائماً عن الوقت المناسب للسيطرة والكبح... وشعرت بأنني انفصلت إلى شخصين، أحدهما انقلب إلى وحش خرافي مستثار، راح يحطم كل ما تصل إليه يداه، بلا وعي أو تفكير.. بلا موجّه.. بلا هدف.. باستسلام كامل لانفعاله الذي انطلق متحرراً من كل قيد. والشخص الآخر إنسان واعٍ مدرك يقظ، يرى ويسمع كل ما يجري، بأدق تفاصيله، لكنه عاجز تماماً عن التدخل، أو التأثير.. يراقب الأحداث بحياد كما يراقب شريطاً سينمائياً، لا علاقة له بأحداثه، ولا يعرف كيف ستكون نهايته.
لكن هذين الشخصين سرعان ما عادا إلى الالتحام من جديد. وشعرت بالتحامهما فوراً، وكان مفاجئاً وسريعاً مثلما كان الانفصال.. لكنه لم يكن تراجعاً وعودة إلى البداية، مثل تدوير الشريط السينمائي باتجاه معاكس، بل كان هبوطاً من الجهة المقابلة، كالانحدار عن قمة جبل من الجانب المقابل للصعود. وعندما وصلت إلى درجة الوعي الكامل كنت قد بلغت السفح تماماً. وفي درجة الوعي الكامل هذه أدركت أنني في سيارة مغلقة تنطلق بأقصى سرعتها. وبدأت استكشف ما حولي. كان يحيط بي من الجانبين رجلان بلباس أبيض، حاولت بمقدرتي الفذة على الرؤية البعيدة أن أستشف شيئاً ما من ملامحهما.. شيئاً يدلني على ما سيلي ذلك.. شيئاً يخبرني أين أنا؟ إلى أين أُنقل؟ ماذا سيحدث بعد؟ لكنني لم أجد في وجه أي منهما ما يمكن أن أسميه «ملامح». كانت هنالك عينان وحاجبان وأنف وفم.. كان هنالك كل أجزاء الوجه المعروفة، ولكن بلا ملامح. قد يقول بعضكم: ولكن أليست الملامح ما ذكرت؟.. كلا، فالملامح ليست عناصر مادية تراها العين، بل هي إحساس بما تكنه هذه العناصر، وهذا الإحساس هو ما افتقدته في هذين الوجهين.. لكنني عثرت عليه في اللباس الأبيض، الذي استنتجت منه ما أريد والذي كان ملامح هذين الرجلين.. ملامحهما الوحيدة حقاً.
كان الطبيب الذي استقبلنا، أنا وحارسي، من نوع يختلف كلياً عنهما. كانت له «ملامحه» الخاصة، المرنة، المدروسة بإتقان والتي يمكن التكيف بها حسب الحاجة. فقد منحني، كما اقتضت حالتي برأيه، نظرة حنان متواضعة التعالي، متفهمة، وطلب مني الجلوس برقة واضحة، أرفقها بتربيتة أبوية على كتفي ـ كان شاباً في الثلاثين ـ زيادة في محاولة منه لإقناعي وتطميني. وتوضحت الأمور أمام عيني بشكل جلي. إذاً فهم يظنونني ناقص العقل، أو بكلمة أخرى مضطرب الأعصاب... وكاد الشخصان في داخلي أن ينفصلا ثانية، لكنني تمكنت من كبح ذلك بمقدرة فائقة. كان الشخص الواعي بينهما يحاول الاستسلام للأمر الواقع، واعتبار وصولي إلى هذا المكان نتيجة منطقية طبيعية لما ارتكبه الشخص الآخر. لكن الآخر هذا كان يرفض تلك النتيجة، ويستغرب إحضاري إلى هنا. كان يعتبر أن المنطق يقتضي الالتجاء إلى الشرطة، لتعتقلني وتسجنني، وتطالبني بغرامة تعويضاً عما أتلفت في ثورتي. ولكن أن أصل إلى هنا.. أهذا رأيهم بي؟ وتمكن الشخص الواعي من إقناع الآخر بأن هذا تدبير موقت لن يطول. والتحم الشخصان من جديد بعد وصولهما إلى هذا الاتفاق، فقد كانت مقدرة الشخص الواعي على الإقناع مجدية إلى حد كبير في بداية الأزمات.. أما بعد تطورها فهذا موضع شك كبير.
خلال الأشهر الستة التي أمضيتها في المصح كانت القراءة تسليتي الوحيدة. فقد منعوني من الرسم لأن أدواته خطرة ويحظر وجودها بين أيدي ذوي الأعصاب المضطربة. لكن متعتي الكبرى كانت تلك الساعات الطويلة التي أمضيها في سلسلة من أحلام اليقظة. كنت خلال هذه الساعات أحقق بسهولة عجيبة ما لم أستطع تحقيقه طوال السنين العديدة التي انقضت من عمري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wooolf.yoo7.com
 
صفحات من مذكرات رجل عاقل جدا 1/2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
wooolf :: المنتدى الادبى :: الروايات والقصص القصيرة-
انتقل الى: